"ثلاث رقصات زنجية صغيرة" لفلورانس برايس

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ مساعد بکلية التربية الموسيقية جامعة حلوان

المستخلص

تعبر القومية في علم الاجتماع عن قوم أو جماعة تربطهم أواصر مشترکة، وتحتل اللغة والدين والثقافة أهمية خاصة بينهم، ففي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ظهرت حرکات ثقافية استمدت قوتها من أثار الحروب وما نتج عنها من استعمار وسيطرة أجنبية ومن خلال تلک الحرکات شهد العالم ظهور لفنون جديدة وثقافات لشعوب لم يکن لها دور في الثقافات العالمية أسهمت في إثراء الفکر والفن في العالم وذلک من خلال موسيقاهم الشعبية، والدينية فقد اهتم بعض الموسيقيون القوميون بأغانى الفلاحين وأقاصيصهم وتقاليدهم المتوارثة مما ألهم خطاهم في البحث عن لهجات موسيقية صادقة في التعبير عنهم وعن بلادهم مثل الايقاعات والموازين بتکويناتها والآلات التي تصلح للتلوين بالإضافة إلى المقامات والهارمونيات والسلالم وخرجوا من هذا کله بعدة أساليب وأنماط موسيقية يستطيع المستمع في أي مکان أن يستمتع بها ويتعرف إلى مصدرها، وقد کان للمؤلفات الموسيقية الصغيرة لآلة البيانو والمؤلفة للمبتدئين والأطفال بمختلف مستوياتهم واختلاف قدراتهم الفردية نصيب لا بأس به وسط هذا الکم الهائل من المؤلفات بکل أشکالها حيث قام بعض المؤلفين بتأليف مقطوعات للبيانو بأسلوب قومى ذات غرض تعليمى من الدرجة الأولى حتى تخدم عنصر الأداء بشکله الفني الجيد ولکن بنکهة قومية تعطى طابع خاص وتميز لحنه وإيقاعاته إلى جانب هارمونياته وموازينه والذى يرجع إلى طبيعة کل مؤلف واسلوبه في التأليف، فمنهم من اهتموا بتأليف الصيغ القديمة ولکن بشکل وأسلوب عصرى حديث أدى إلى التغير والإنتقال من النمطية التقليدية إلى الإنفتاح والتنويع ومن ثم في أسلوب الأداء، ومنهم من اتجه إلى کل ما هو حديث وابتعد تمام البعد عن کل ما هو قديم وتقليدى واضعين بصمة شخصية مميزة وواضحة في أعمالهم

الكلمات الرئيسية