فن الهبان في دولة الكويت .

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

استاذ مشارك

المستخلص

تنوعت فنون المجتمع الكويتي بفضل تأثرها بالدول المجاورة لها، عن طريق السفر والتجارة بينها وبين تلك الدول. كما كان للزواج دور مهم في نقل تراث الدول المجاورة للكويت، حيث كان التجار يهدفون في سفرهم التجارة، إلا أن طول الفترة التي يمكث فيها التاجر، للبحث عن بضاعة جيدة والتأكد منها وتغليفها وتحميلها على متن السفينة، تجعله يقضي وقتاً طويلاً، الأمر الذي دفع بالبعض منهم إلى أن يتزوج من تلك الدول المجاوره، فمنهم يتزوج لهدف الزواج ومنهم يتزوج بهدف المصلحة (التجارة)، مما أدى إلى حفظ ونقل بعض الفنون الغنائية من تلك الدول عن طريق الكويتيين، كما كان هناك دور كبير لتثبيت تلك الفنون الغنائية عن طريق أهل تلك الدول، عند زيارتهم للكويت بهدف التجارة أو بهدف زيارة أقاربهم، ومن أهم تلك الفنون الغنائية التي نقلت من بلاد فارس إلى الكويت، فن الهبان، والهبان هي آلة موسيقية عرفتها الكويت منذ ما يزيد عن قرن من الزمن، وهي عبارة عن مزمار بقربه. وقد عُرف مزمار القربه في الكثير من الدول واتخذ أسماء مختلفة، فهو يعرف بأسماء متعددة في المناطق الهندية، فمثلاً في وسط الهند عرف باسم (Cruti Upanga) وهو مزمار له أنبوب من القصب ومنفخ من جلد الماعز، ينفخ فيه العازف عبر إنبوب قصير، وفي شمال الهند ومقاطعة كشمير عرف باسم (Mochuk)().
أما في شمال افريقيا فهي تعتبر الآلة الفلوكلورية الأكثر شيوعاً، ويطلق عليها اسم (زوكرا). وأيضاً في الجزائر وتونس، وهي عبارة عن قربة مصنوعة من جلد الماعز، ينفخ العازف بداخلها فيمر الهواء إليها عبر المزمار المثبت بالقربة، كما توجد آلة تونسية مشابهة تسمى (المزواد). وفي الجمهورية الروسية في أوروبا كان مزمار القربة يستخدم

الكلمات الرئيسية