توظيف أغنية الطفل المصري في تدعيم رؤية الدولة وأهدافها باستخدام عناصر ثقافته من الموسيقى العربية (رؤية مصر 2030 نموذجًا)

الموسيقى من أهم الفنون المؤثرة في حياة الطفل منذ ولادته وطوال مراحل نموه حيث أكد علماء التربية على أهمية استخدامها في العملية التعليمية، وذلك لأنها تركز على تنمية شخصية الطفل في جميع جوانب حياته وخاصة الجانب الوجداني حيث تقوم بدعمه بالخبرات الحية وإشباع رغبته في الحركة، الغناء بنوعيه الفردي والجماعي والتعبير الإيقاعي( ).
ويعد الغناء خاصة من الأنشطة الموسيقية المحببة للطفل في جميع المراحل العمرية، كما أنه وسيلة تعليمية تهدف إلى إعلاء ثقافته عن طريق تدعيم قيمه التربوية من خلال كلمات الأغنية مع تربية ذوقه الفني من خلال لحنها خاصة الألحان التي تعتمد على عناصر موسيقية تنتمي لثقافته العربية بالإضافة إلى لعبها دورا أساسيًا في تنميته في جميع الجوانب الحياتية.
وفي ظل اتجاه الدولة لانتهاج رؤية مصر 2030م، لتحسين الأحوال المعيشية للمجتمع من خلال تحقيق أهداف هذه الرؤية رأت الباحثة ضرورة استخدام الأغنية في نشر المعرفة بين الأطفال عن الرؤية حيث أنه من الضروري ربط الطفل ودمجه بالمجتمع ومشكلاته وأهدافه وتطلعاته وثقافته حتى يستطيع استيعاب المعلومات والأهداف التي تحتوي عليها باعتبار ذلك من الأولويات التي يجب إعطائها أهمية في تلك المرحلة مما يكون له الأثر في زيادة الوعي والانتماء والدراية بالمجهودات التي تبذلها الدولة وذلك من خلال وسيلة مؤثرة وممتعة كالأغنية فهي وسيلة داعمة للوسائل الإعلامية الأخرى لنشر أهداف هذه الرؤية والتي قد لا تصل إليهم بالكيفية التي تتناسب مع مراحلهم العمرية.