التلوين الصوتي كعنصر رئيسي في مؤلفة "بوليرو Boléro " لموريس رفيل "درا رسة تحليلية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية الموسيقية-جامعة حلوان

المستخلص

يُصنف راڤيل واحدا من أعظم المؤلفين الفرنسيين على الإطلاق. وقد جاءت هذه الشهرة نابعه من كونه واحدًا من أكثر الموسيقيين إبداعًا وتطويراً في أوائل القرن العشرين؛ فهو مؤلف متنوع الاتجاهات وموزع وقائد أوركسترا كان متمكنا بشكل كبير من أدواته في التلوين الأوركسترالي.
وتعتبر مؤلفة "بوليرو Boléro" هي مقطوعة راڤيل الأكثر شهرة حتى وقتنا الحاضر. وبالرغم من تأليف هذا العمل في الأصل كعرض للباليه من فصل واحد، إلا إن نجاحه غير المسبوق جعله عادة ما يتم تقديمه كعمل أوركسترا بحت.
وفي مقابلة أجريت مع راڤيل بعد أقل من ثلاث سنوات من العرض الأول لمؤلفته الشهيرة "بوليرو Boléro" (1928)، وصف راڤيل العمل بأنه "نسيج أوركسترالي بدون موسيقى"، حيث أراد أن يلفت الانتباه إلى السمة الأكثر تميزاً لهذا العمل. وعلى الرغم من أن هذا الوصف جاء في محاولة منه للتأكيد على تفرد العمل، إلا أن هذه المقولة قد وجّهت أغلب الأبحاث التي أجريت عن المؤلفة، حيث تبنت معظم الأبحاث وجهة نظر محددة مفادها أن راڤيل قام من خلال مؤلفة "بوليرو Boléro" بترقية عنصر التلوين الأوركسترالي إلى موقع ذي أهمية مركزية في التأليف الموسيقي، مع تحييد العناصر الموسيقية الآخرى للعمل، ليصبح هو العنصر الأهم والأكثر تميزاً لهذا العمل. وقد وتم وصف مؤلفة "بوليرو" من قبل بعض الباحثين بأنها "أحد المؤلفات الموسيقية الأولى التي يكون فيها النسيج الأوركسترالي هو الموسيقى في حد ذاتها.
إلا أن الباحثة ترى أن التلوين الصوتي الذي استخدمه راڤيل في مؤلفة "بوليرو Boléro"، تجاوز مفهوم التلوين الأوركسترالي، وجاء بمنطق أوسع وأعمق من فكرة التعامل مع نسيج أوركسترالي أو مع عناصر التوزيع الموسيقي. وهو ما يهتم هذا البحث بإثباته.

الكلمات الرئيسية