الآذان (الدعوة إلى الصلاة) في كلا من مصر وتركيا خلال القرن التاسع عشر(دراسة مقارنة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الزقازيق کلية التربية النوعية - قسم التربية الموسيقية

المستخلص

ترتبط الموسيقى بالدين ارتباطًا وثيقًا ، فمنذ العصور التاريخية القديمة ، قامت المدنيات وازدهرت المبادئ الإنسانية والرقي الفني على أسس روحية ودينية ، فتقدمت الموسيقى بتقدمها وتأخرت بتأخرها.
أما عن الموسيقى الدينية فهي لا يمكن اعتبارها موسيقى كلاسيكية (أي الإنتاج الفني المبني على العلم والتفكير العميق) ، ولا يمكن اعتبارها موسيقية شعبية ، لأنها موسيقى خاصة بالدين ، حيث أن لدينا في الإسلام خلو موسيقاه من العزف الآلي ، بل تعتمد على الغناء وحده، وفي بعض الحالات النادرة تستخدم آلة الدف كآلة إيقاعية فقط ، ويمكن القول أن الموسيقى الدينية في الشعائر الإسلامية تنحصر في الأنواع التالية: ( تلاوة القرآن الكريم – آذان الصلاة – أناشيد الصلاة والعيدين – المدائح والسيّر النبوية – حلقات الذكر – الطرق الصوفية ) .
ولما كان لكل بلد طابع خاص في موسيقاها الدينية ، فالبلدان الإسلامية تشترك في الآذان باعتباره دعوة إلى الصلاة لكافة المسلمين خمس مرات في اليوم.
ولما لاحظت الباحثة أن الآذان في مصر وفي تركيا بهم الكثير من العناصر الموسيقية المشتركة، خاصة أن مصر انتقل إليها الآذان السلطاني تحت تأثير الحكم العثماني وهو نوع من أنواع الآذان في مصر، وكذلك يوجد الآذان الليثي والريفي الخاص بأهل السنة، وهذا ما يعزز ارتباط الآذان بين مصر وتركيا واشتراكهم في العديد من النقاط الموسيقية مما دعا ذلك الباحثة لعمل دراسة مقارنة الخصائص الفنية للآذان في مصر وفي تركيا خلال القرن التاسع عشر لإثراء مكتبة الموسيقى العربية بمثل هذه الأعمال الجديدة.

الكلمات الرئيسية