اللغة الموسيقية المتأخرة عند ريتشارد شتراوس من خلال دراسة تحليلية للأغنية الأوركسترالية "الربيع"

تعتبر الأربع أغاني الأخيرة لشتراوس هي أعمال فريدة من نوعها حيث أنها كانت آخر أعمال شتراوس، وأغنية الربيع Frühling هي أول أغنية من هذه المجموعة، ويتحدث المضمون الشعري لها عن الربيع بمناظره الخلابة ولكن النص الشعري يبدأ بجو عام مختلف عن ذلك حيث يبدأ بالحديث عن العتمة والظلام التي تسبق بهجة الربيع، وتكمن أهمية هذا البحث في إلقاء الضوء على اللغة الموسيقية لشتراوس في أحد أهم أعماله الأوركسترالية التي ألفها قبل وفاته بعام تقريبا، ويهدف البحث إلى التعرف على أسلوب شتراوس في توظيف الموسيقى للتعبير عن المضمون الشعري والتعرف على الخطط الهارمونية وأساليب التحويل المستخدمة، واستعرض الباحث أربعة من الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث الراهن، ثم بدأ الإطار النظري بنبذه عن المسيرة الفنية لشتراوس وأهم المحطات الفنية في حياته الموسيقية ثم استعرض الباحث نبذة عن مراحل حياته الأربعة، وأسلوب تناوله للهارموني بشكل عام، كما استعرض الباحث التقاليد الهارمونية المستخدمة في أواخر العصر الرومانتيكي مع التطرق لأهم مناهج التحليل التي استخدمت لتحليل مؤلفات هذه الفترة.
وفي الإطار التطبيقي قام الباحث بتحليل "أغنية الربيع" عينة البحث من خلال ترجمة النص إلى العربية ثم تحليل الهيكل البنائي للأغنية والتعرف على مدى ارتباط الموسيقى بالمضمون الشعري، ثم استعرض الباحث بعد ذلك الخطط الهارمونية التي استخدمها شتراوس داخل الأفكار الرئيسية والفرعية وفواصل الأوركسترا داخل الأغنية وأخيرا أساليب التحويل التي استخدمها شتراوس للانتقال بين الأفكار الرئيسية والفرعية.
واختتم الباحث هذا البحث بنتائج البحث والتي أجاب فيها على أسئلة البحث بعد الدراسة النظرية والتطبيقية لموضوع البحث، ثم قائمة المراجع المستخدمة وملخص البحث باللغة العربية والإنجليزية.