تأصيل الهوية المصرية للطفل من خلال بعض الألحان الشرقية وإعدادها لآلة البيانو

الموسيقى هى عنوان لرقي المجتمع وتقدمه, وتلعب دورا هاما عند ربط حاضرالمجتمع بماضيه , والرجوع الي ألحان التراث المصري التي تحمل الطابع الشرقي تساعد على تأصيل الهوية , فهناک إرتباط وثيق بين التراث والهوية .
و قد لجأ الکثير من المؤلفين العالمين إلى الإعداد الموسيقي لأغاني التراث الخاص بهم کمدخل تربوي لتعليم الأداء على آلة البيانو , وتعد الألحان الشرقية اللأصيلة من ألحان التراث تعبر عن الطابع المصري ومحفوره عبر الأجيال , تعکس الهوية المصرية وألحانها تتسم بالسلاسه ويمکن اعدادها بأسلوب علمي يتناسب مع التقنيات العزفية المطلوبة .
هناک العديد من مناهج تعليم العزف على آلة البيانو يتضمن المؤلفين الموسيقيين العالميين في العصور المختلفة وعلى الرغم من وجود عدد ليس بقليل من مؤلفات آلة البيانو لمؤلفين مصريين إلا ان هناک ندرة في المؤلفات العربية التي تشبع الهوية المصرية في حين رکزت الباحثة على الألحان الشرقية الأصيلة والبسيطة التي تناسب الأطفال ولکنها غير معده لآلة البيانو و من هنا ظهرت مشکلة البحث, حيث وجدت الباحثة الکثير من مدونات المؤلفات العالمية , في مقابل صعوبة الحصول على مدونات للمؤلفات العربيه المعده للبيانو , لذا هدفت الباحثة إلى إحياء بعض الألحان الشرقية الأصيلة و إعدادها علي آلة البيانو للأطفال بأسلوب علمي يتناسب مع التقنيات العزفية المطلوبة حتى يتم ترسيخ وتأصيل التراث المصري وذلک بإستخدام المقامات الشرقية الخالية من الربع تون المناسبة لإمکانيات آلة البيانو.
وتکمن أهمية البحث في إتاحة الفرصة أمام الطفل في أداء بعض المؤلفات العربية من خلال إعداد بعض الألحان الشرقية الأصيلة لتناسب آلة البيانو وذلک إسهاما لتأصيل الهوية المصرية للطفل .