الاستفادة من بعض نماذج التراث الموسيقى العراقي في تدريس آلة البيانو للاطفال بعمر (٥ إلى ٩ سنوات)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مستشار في مبادرة مدرستي / التابعة لمؤسسة الملکة رانية محاضر غير متفرغ في الجامعة الاردنية / کلية الفنون والتصميم / قسم الموسيقى

المستخلص

يؤکد أغلب الباحثين في مجال التربية الموسيقية، أنّ المقطوعات والأغاني التراثية هي أفضل المواد التعليمية للموسيقى، ونخصّ هنا طرائق تعليم العزف على آلة البيانو الموجّهة للمبتدئين الأطفال. إنّ الأعمال الموسيقية التراثية التي اعتاد التلاميذ سماعها هي الأقرب الى الذائقة السمعية لهم؛ لذا، فهي تُسهّل تلقّي التلاميذ دروس الموسيقى، وتُسهم في تعريفهم جوانب من تراثهم الموسيقي، وتُعزّز هويتهم الثقافية.
يتبنّى البحث الدفاع عن هذا الهدف نظريًّا وعمليًّا، وحيث إنّ المحدّد الجغرافي للبحث هو العراق، فقد درس الباحث المحاور المتعلّقة بهذا الموضوع، بدءًا من المشکلة الأساسية، وهي تلک الفجوة التي تتولّد بين مقطوعات الطرائق التعليمية الغربية في العراق، وبين المبتدئين الأطفال المتأثرين أصلًا بتراثهم الموسيقي المُکتسب من المجتمع الذي يعيشون فيه، بالإضافة إلى الصعوبات الناجمة من بعض التفاصيل النظرية والتقنية لتلک الطرائق، والتي غالبًا ما تُسبّب الملل، وضُعف الشغف والمتعة عند التلاميذ.
يُغطّي الإطار النظري؛ المفهوم الحديث للتربية الموسيقية والتراث الموسيقي العراقي وآلة البيانو، ويعرض نماذج من تجارب الشعوب الأخرى. أمّا الإطار العملي؛ أجرى الباحث استبيانًا لعيّنة من المدرّسين لتحديد الطرائق التعليمية الغربية الأکثر استخدامًا في العراق، وتحليلها للاستفادة من النتائج في بناء نموذج تعليمي للتلاميذ الأطفال من 5 – 9 أعوام؛ باستخدام مقطوعات من التراث الموسيقي العراقي. وأخيرًا، جرّب الباحث هذا النموذج على عيّنة من التلاميذ الأطفال؛ باستخدام المقطوعات المقترحة ومقارنتها مع نظيراتها من الطرائق الغربية.
يخلُص الباحث عن طريق التجربة، إلى أنّ النتائج کانت أفضل في مستوى تقبّل وأداء التلاميذ المبتدئين الأطفال؛ باستخدام مقطوعات من التراث الموسيقي العراقي، والتي تؤکّد على أن الموسيقى والأغاني التراثية هي الأفضل في تدريس الموسيقى للأطفال، وهو ما تعتمده أغلب الطرائق التربوية في العالم.

الكلمات الرئيسية