"معالجة أورکسترالية ألکترونية لموشح "قم بنا" بين تعدد الهوية الثقافية والفنية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

قسم النظريات والتأليف، کلية التربية الموسيقية، جامعة حلوان

المستخلص

لقد انفردت الموشحات بأشکالها المتعددة وأوزانها المتنوعة ولغتها العذبة، ولم يقتصر نظْمها على عصر أو مکان، بل لا يزال الشعراء إلى اليوم ينسجون على منوالها ويتغنى بها المطربون في المغرب والمشرق. وقد أخذت أشکالا مختلفة تختلف بها حسب المناطق التي تقترن بها، لذلک کان ولايزال وجود إشکالية حول إثبات نسبية فن الموشح هل هوعربياً مشرقياً، عربياً أندلسياً، ام غربياً بأصول اسبانية
يُبنى الموشح حسب رأي ابن سَناء المُلک على أوزان لا تنطبق على الشعر التقليدي، لکنه يذکر في موضع آخر أن الموشحات تنقسم إلى قسمين الأول ما جاء على أوزان أشعار العرب والثاني ما لا وزن له فيها. ومعنى ذلک أن أوزان الموشح لم تخرج عن أوزان القصائد ما دام قسم منها قد جاء على أوزان العرب.
تکمن مشکلة البحث في کيفية تحقيق رؤية فنية ابتکارية لشکل غنائي تراثي مثل فن الموشح، ومدي تأثير هذه الرؤية على شکل الهوية الأصلية للموشح الذي اکتسبها على مر الزمن، ومن أثر انتقاله بين أکثر من ثقافه. ولعل المعالجة الأورکسترالية الألکترونية هي أحدي الطرق الأبتکارية التي يحاول الباحث من خلالها تحقيق أهمية البحث وهي وجود معالجة ذات رؤية خاصة بالباحث لا تتعارض مع الخصائص الفنية المورثة للموشح وتشکل التوازن بين الهوية الفنية لکل من الباحث و الموشح.
في إطار تعدد الهوية الموسيقية و محاولة تحقيق رؤية فنية مختلفة، تم عمل معالجة أورکسترالية ألکترونية مستخدماً الأجواء الصوتية الفنية لموشح "قم بنا" لکامل الخلعي مبنية على رؤية فنية شبه سينمائية خاصة بالباحث ومدجها بشکل الموشح الأصلي.

الكلمات الرئيسية