الموسيقى المصرية ... إشکالية التنوع ….ثراء أم فوضى ؟

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

اکاديمية الفنون المعهد العالى للفنون الشعبية

المستخلص

تتعدد أشکال الإنتاج الموسيقى فى مصر منذ فترات زمنية طويلة ، وهو مارصدته دراسات المستشرقين ، ولعل أبرز شاهد على ذلک کتاب وصف مصر لعلماء الحملة الفرنسية ، وکذلک ما أورده وليم إدوارد لين فى کتابه "المصريون المحدثون عاداتهم وشمائلهم "، کذلک ما أورده ماسبيرو فى کتابه عن الأغانى الشعبية فى صعيد مصر وما أوردته برجيت شيفر فى رسالتها عن الموسيقى فى واحة سيوه ، ناهيک عن الدراسات الأکاديمية المستفيضة التى تناولت الموسيقى المصرية فى تجلياتها المختلفة على مدار ما يقرب من قرن مضى .
ولعل هذا التنوع والتعدد فى أشکال الموسيقى المصرية يعود لأسباب ومؤثرات کثيرة منها ماهو قديم أصيل ،ومنها هو وافد دخيل ، ناهيک عن أثر الميديا والتکنولوجيا فى عصرنا الحديث وما اتاحته من أدوات ومواد صوتية اتاحت للکثيرين خوض غمار التلحين والتأليف والغناء وعرض هذه المنتجات عبر وسائل التواصل الإجتماعى فى حرية تامة دون الوقوع فى دوائر الرقابة الفنية أو المجتمعية .
ويمکن لنا أن نميز أنواعا ومستويات بعينها فى المشهد الموسيقى المصرى المعاصر ، فهناک مايمکن أن نطلق عليه "الموسيقى المصرية التقليدية Egyptian traditional music" وهى القوالب الغنائية والآلية التى أبدعتها قريحة الملحنين والمغنين والشعراء فى فى القرن التاسع عشر وحتى ثلاثينيات القرن العشرين ، وهو يطلق عليه البعض أسماء عديدة منها ( موسيقى النهضة ، والموسيقى الفصحى والموسيقى العربية )، إلى آخر هذه التسميات متعددة الدلالة .

الكلمات الرئيسية