التعليم الموسيقى والهوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العلوم الموسيقية کلية التربية الموسيقية جامعة حلوان

المستخلص

آثرت أن أبدأ کلمتي بمطالبة السادة الحضور باللإنصات إلى نموذج لحن من مؤلفات سيد درويش و رؤية الإنطباع منهم, و قد صدق حدسي في ظهور ابتسامة تعلو الوجوه مما يعطي دلالة مفادها ما للموسيقى من اثر واضح على إثارة مشاعرنا القومية تجاه هويتنا, فالهوية کما وصفها احد العلماء بأنها شفرة تتجمع عناصرها المکونة لها على مدار تاريخ کل مجتمع من خلال تراثه الابداعي و طابع حياته. أي أن الهوية منظومة متکاملة من المعطيات المادية و النفسية و المعنوية و الأجتماعية ککل متداخل و مؤثر بعضه ببعض تأثيراً يکون منه نسيج متشابک, بل له طابع خاص مميز منبثق منه قيم المجتمع و مقوماته. و يعتبر التراث الموسيقي أحد أهم الفنون الشائعة والمعبرة عن الثقافة المنتشرة في المجتمعات الإنسانية,فلن نجد مجتمعاً واحداً يخلو من وجود بعض اشکال التعبير الجمالي المسموع و المرئي, و هذا الشيوع أو الأنتشار هو ما جعل العلماء يعتبرون الفن عامه هو احد العموميات الإنسانية ککل.
فالموسيقى النبض الحقيقي لضمير المجتمع فهى تربط بين حلقات الزمن الثلاثة, الماضي و الحاضر و المستقبل من خلال الحان تنشد و ألعاب تمارس, تتناقلها الأجيال فتمضي السنين ليترک کل مجتمع من الخصائص و الملامح على إرثه الموسيقي ما يميزه عن غيره, معبراً بذالک عن هويته التي تکونت و تشکلت على مدار تلک السنين.

الكلمات الرئيسية