برنامج مقترح لتحسين الإملاء الشعبي للدارس المبتدئ قائم على تمرينات للصولفيج الغنائي مستوحاة من الألحان الشعبية المصرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص


 
الغناء لون من ألوان التعبير في حياة الإنسان، وکما يکون التعبير بالألفاظ عن المعاني ساذجا بسيطا في بدء حياة الشعوب يکون غناؤها أيضا، ثم يتطور ويتهذب شيئا فشيئا طبقا لتطور البيئة الاجتماعية والثقافية المرتبط بها، والغناء تعبير عن الانفعالات النفسية للفرد والجماعة، لذا تأتي الأغاني مصورة لميول الشعوب وطبائعها، ولن نعدو الصواب إذا اعتبرناها جزءاً  من حياتها المادية والمعنوية معاً، وأصدق مثال على ذلک ما اصطُلح على تسميته "بالأغاني الشعبية"، لأنها ترسم صورا واضحة صادقة لحياة الشعوب الاجتماعية والسياسية والفکرية.
 والأغاني الشعبية معارض فنية تضم لوحات تعبيرية خصبة منها الزراعي البهيج، والبدوي القاسي، والبحري المتجدد، وأيضا منها القاتم الحزين الممتلئ بالألم والآهات، وهي على اختلاف أنماطها وتعدد مواضيعها تؤلف ثروة باقية خالدة وهي في جميع البلدان المتحضرة کانت ولا تزال مصدر وحي وإلهام للمؤلفين الموسيقيين (زکي نجيب، 2000، ص 135)، لهذا يُعنى الناس في مختلف الأمم بجمعها وحفظها بشتى الطرق.
وتُعد الأغانى الشعبية تراث فنى عريق، امتدت جذوره إلى أجيال عديدة وتوارثه الآباء عن الأجداد، حيث يمارس فى شتى ألوان الحياة التى اصطبغت بصبغة خاصة متميزة تبعاً للهيئة التى عاش فيها الأجداد، فکان هذا التراث انعکاساً لهذه الحياة التى لم تَخْل من معاناة وجهد وکفاح (نبيل شورة، 1995، ص 123).

الكلمات الرئيسية